وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعربت " زهراء بهروز آذر" في كلمتها اليوم الاثنين امام هذه القمة المنعقدة في الصين، أعربت عن خالص شكرها للرئيس الصيني وللاتحاد النسائي في هذا البلد على استضافة هذا الحدث العالمي بنجاح.
وأكدت مساعدة رئيس الجمهورية : نحن اليوم نعيش في قرن غيّر فيه العلم والتكنولوجيا ملامح الحياة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي مؤثرا في القرارات وحلت الروبوتات محل الإنسان؛ مضيفة أن التقدم التكنولوجي، رغم اتصاله الواسع بين البشر، لم يقرب القلوب بالضرورة، فازدادت الفجوات بين الفقر والثراء، وانتشرت مشاعر الوحدة.
وأشارت بهروز آذر إلى أن "التجارب المكتسبة من الحروب الهجينة والتلاعب بالرأي العام ونشر الكراهية الرقمية، من انها كشفت عن هوة عميقة بين التقدم الخارجي والفراغ الداخلي، وهي الأزمة الكبرى لعصرنا".
وشددت مساعد الرئيس الايراني على أن "التراحم والكرامة والحكمة المصحوبة بالتعاطف هي مصادر يمكنها أن تعيد روح الإنسانية إلى عالم أنهكه العنف"؛ موضحة أن "الرحمة ليست شفقة فحسب، بل رؤية الإنسان في إطار البقاء المشترك، وأن الكرامة هي صون القيمة الذاتية لكل إنسان، وأن الحكمة الرحيمة تربط بينهما لتبني تنمية أكثر عدلا وإنسانية واستدامة".
وأشارت ايضا إلى الدور المحوري الذي تؤديه النساء في هذا المسار، بوصفهن "نصف الضمير اليقظ ودعامة الاستقرار في عالم مضطرب"؛ مبينة أن "النساء في إيران يشكلن أكثر من 60 بالمائة من المقاعد الجامعية، و 24 بالمائة من الاختراعات، و 40 بالمائة من الأطباء الأخصائيين، و 30 بالمائة من الأطباء الاستشاريين؛ فضلا عن حضور متزايد في مجالات الصحة والرياضة والإدارة والحكم، حيث أثبتن كفاءتهن في مواجهة الأزمات مثل جائحة كورونا والعقوبات الجائرة والحروب الإقليمية".
واضاف بهروز آذر: بهذه الرؤية وهذه الروح، حافظن على فخر البلاد وصمودها في أزمات مثل جائحة كورونا، والعقوبات القاسية، وحرب الأيام الاثني عشر. وعليه، تقترح إيران - عشية الذكرى الـ 1500 لميلاد نبي الإسلام الحبيب، حضرة محمد (صلى الله عليه وسلم)، رحمة للعالمين - واستنادًا إلى ثقافة نسائها الفاضلات وتجاربهن الحياتية، إبرام "ميثاق الرحمة بين نساء العالم" لتعزيز دور المرأة في بناء مستقبل أكثر إنسانية واستدامة؛ ميثاق بين القلوب لإبقاء الرحمة حية في السياسة والاقتصاد والعلم؛ ميثاق يرتكز على مبادئ، منها:
حماية حرمة الحياة البشرية، الدعم المضاعف للنساء والأطفال في الأزمات، تعزيز لغة الحوار بدلًا من العنف والإقصاء والعقوبات، حماية حقوق كل شيء على وجه الأرض - من النبات والحيوان إلى الماء والتربة ، وتسخير العلم والتكنولوجيا لخدمة الصالح العام. حتى لا تُستخدم التكنولوجيا أبدًا لشنّ الحروب أو فرض العقوبات أو قمع الإنسانية، ولضمان الشفافية والمساءلة في القرارات الخوارزمية.
واختتمت مساعد الرئيس الايراني : آمل أن نتمكن نحن النساء - أمهات ومديرات وقائدات - من الحفاظ على الذكاء الإنساني والحب وإحيائهما، ومن خلال إنشاء شبكة قوية تؤمن بميثاق الرحمة، يمكننا استبدال التهديدات والإقصاء والعقوبات بالحب والحوار.
تعليقك